OSEMA صاحب المنتدى
عدد المساهمات : 271 نقاط : 7317 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 08/07/2009 العمر : 37 الموقع : ALGERIE-GUELMA-TAMLOUKA
| موضوع: ليرحل الجميع ويبقى بن بوزيد السبت مارس 06, 2010 9:25 pm | |
| نحن بخير لأن عائلة الرئيس بخير
|
لم يتدخل رئيس الجمهورية لفك الانسداد القائم بين وزير التربية ونقابات قطاعه ولم يستقبل ممثلي الأساتذة والمعلمين لا في إطار مهامه الرسمية ولا في إطار عائلي. ولم يصدر بيانا ولا قرارا يقنع به المواطنين بأن هناك من يهتم بانشغالاتهم. ورحل المدير العام للأمن الوطني في ظروف أذهلت الرأي العام والوطني والخارجي وأثارت استفهامات كثيرة حول واقع المؤسسات الجزائرية ومستقبلها ونوع العقلية السائدة عند من يسيرونها، وهل العلاقة القائمة بينهم مهنية أم شخصية أم مصلحية؟.. ولم يكلف الرئيس نفسه أكثر من برقية تعزية وجهها لعائلة الفقيد كأن الأمر يتعلق بوفاة عادية لشخصية لم تعد في منصب المسؤولية منذ مدة. كان على الرئيس أن يظهر في تلك الظروف على الأقل عندما شيّع المرحوم علي تونسي إلى مثواه الأخير، لكنه لم يفعل. وقبل إضراب قطاع التربية واغتيال علي تونسي، كانت هناك هزة كبيرة ضربت العمود الفقري للاقتصاد الوطني ولا أحد يعلم متى سيتوقف مسلسل سوناطراك، وكيف سيتوقف وإلى أي مدى ستطبق العدالة القانون في هذه الفضيحة؟.. ومع ذلك الرئيس لا يبالي أو على الأقل يظهر كذلك بما أنه لم يتحرك ولم ير الجدوى من مخاطبة الرأي العام سواء من خلال التوجه إلى المجلس الشعبي الوطني لإلقاء كلمة كما يخوّله الدستور، ولا عن طريق ندوة صحفية تنقل على المباشر في التلفزيون وتفتح لأسئلة المواطنين كما يفعل رؤساء الدول التي تحترم شعوبها. واكتفى الرئيس بمناسبة ذكرى 24 فيفري بتوجيه رسالة إلى العمال لا يختلف مضمونها عن رسالة السنة الماضية والسنوات التي سبقتها، كأنها نسخة مطابقة أضيفت لها بعض العبارات التي تؤكد عزم الدولة على مواصلة مكافحة الفساد... بالإضافة إلى سوناطراك وقضية المرحوم علي تونسي وإضراب التربية، الشارع الجزائري لم يتوقف عن الغليان بسبب أزمة السكن أحيانا والشغل أحيانا أخرى. وحتى المواطنون الذين لم يعبروا عن غضبهم علنية وعن طريق العنف، فإن غضبهم من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية لا يخفى على وجوههم. لكن الرئيس مع ذلك غائب. وعندما ظهرت الإشاعة وانتشرت بسرعة البرق عبر كامل التراب الوطني، وجد الرئيس الحاجة إلى الخروج والظهور أمام كاميرا التلفزيون. لكن مرة أخرى، لم يكن الخروج بجانب أعضاء الحكومة في اجتماع عمل يعطي به الانطباع بأنه منشغل بأمور الشعب، بل خرج بجانب شقيقيه وأبنائهما واللاعب السابق زين الدين زيدان وأفراد عائلته أيضا. نحمد الله إذن، على أن عائلة الرئيس في صحة جيدة ولا معنى لشيء آخر بعد هذا. |
| |
|