الجمعة, 02 أبريل 2010
واشنطن (دار الحياة) - جويس كرم
عدّلت الادارة الأميركية في اجراءات مكافحة الارهاب وأمن المطارات، باستبدالها لائحة ال14 دولة (ثمان منها عربية) الخاضعة لرقابة زائدة على أبواب الرحلات المتجهة الى أميركا، بأخرى أكثر شمولية ودقة تعتمد خلفية الأشخاص وليس جنسيتهم أو مصدر اقلاعهم. وأكد السفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد ل"الحياة" أن مسؤولين من وزارة الأمن القومي والبيت الأبيض والخارجية عقدوا اجتماعات متتالية في الثلاثة أسابيع الفائتة لتأكيد هذا التوجه، وابلاغ الدول المعنية بينها لبنان والسعودية وسورية واليمن بالتخلي عن الآلية السابقة.
وأعلنت وزيرة الأمن القومي الأميركي جانيت نابوليتانو أن ادارة أمن التنقل ستعتمد أسلوبا جديدا في مكافحة الارهاب لا يستند على جنسية المسافرين بل على "معلومات استخباراتية استقتها السلطات الأميركية حول الركاب المتجهين الى الولايات المتحدة". وأكد مسؤول أميركي للحياة" أن الاجراءات الجديدة "تتخطى تلك التي اعتمدت بعد محاولة التفجير (الطائرة في ديترويت) في 25 كانون الأول (ديسمبر) الفائت" وتنطبق "على جميع المسافرين الى الولايات المتحدة" ، وليس الدول المعلن عنها في 3 كانون الثاني (يناير) الفائت والتي شملت يومها: أفغانستان،ايران، لبنان، اليمن، ليبيريا، العراق، سورية، باكستان، نيجيريا، باكستان، الصومال، الجزائر، السعودية، وكوبا.
وأكد السفير اللبناني أنطوان شديد ل"الحياة" أن موفدا من وزارة الأمن القومي بدأ اجتماعات بهذا الصدد مع الأطراف المعنية منذ ثلاثة أسابيع ونقل تصميم الادارة بمراجعات الاجراءات المتخذة سابقا والتي أثارت حفيظة الكثير من الدول على اللائحة، وكانت عرضة لانتقادات من مجموعات حقوقية لاعتمادها التمييز في التعامل مع المسألة. وأكد شديد أن الادارة الأميركية أبدت "تفهما كبيرا" لموقف الدول، ما أدى الى اعلان نابوليتانون أمس بالتراجع عن استخدام اللائحة والاستعاضة عنها بآلية أكثر حداثة وتطورا في التعامل مع التحدي الارهابي. وابلغت وزارة الأمن القومي جميع هذه الدول بالسياسة الجدية، كما أرسلت تعليمات الى لجان الكونغرس حول التعديل. ولن يطال تغيير لائحة ال24 ألف شخص "الممنوعين من السفر" الى الولايات المتحدة أو لوائح أخرى لاخضاع الآلاف لتفتيش دقيق في المطارات الأميركية.