هذه هي "الخدمات الأجتماعية "

لمدة ظننت أن الخدمات الاجتماعية في ولايتي هي الوحيدة التي ينتظر فيها الأستاد سلفية الزواج مدة طويلة لكي يحصل عليها لكن:
65 بالمائة من الأساتذة يطلبون سنويا خدمات إجتماعية

10 آلاف أستاذ أودع طلبا على سلفة زواج و70 ألف متقاعد في طابور انتظار الحج والعمرة

450 مليار سنتيم، هي قيمة أموال الخدمات الاجتماعية لعام 2010 ، رقم تضخه مديرية الوسائل والمالية بوزارة التربية للجنة الوطنية للخدمات الإجتماعية، لكن الأرقام المحصل عليها تكشف أن ما نسبته 65 بالمائة من الأساتذة والمعلمين في طابور الإنتظار منذ 14 عاما أملا في الحصول على سلفة زواج أو إكمال مشروع بناء، وآخرون أُحيلوا على التقاعد لا يزالون يحلمون بمنحة العمرة علهم يغسلون عظامهم من أموال الخدمات.
تشير أرقام محصل عليها أن اللجنة الوطنية للخدمات الإجتماعية تتلقى سنويا طلبات تفوق 390 ألف طلبا من أساتذة ومعلمين يأملون في الإستفادة من أموال الخدمات الإجتماعية، المتمثلة في طلبات سلفة زواج، شراء مسكن، إتمام بناء، حوادث عمل، علاج، إستجمام في حمام معدني، منحة عمرة أو حج، هذه الأخيرة التي سجلت في ظرف سنة فقط 70 ألف طلب بين عمرة وحج، مع العلم أن اللجنة الوطنية تخصص سنويا 5000 منحة موجهة للأساتذة منها 95 بالمائة للمتقاعدين، و5 بالمائة لذوي المحارم.

كما تشهد مديريات التربية ضغوطا رهيبة في ملفات الخدمات الإجتماعية المودعة من قبل الأساتذة والمعلمين بالنظر إلى ارتفاع موظفي قطاع التربية المقدر عددهم بحوالي 600 ألف موظف، ويشتكي أغلب الأساتذة من رفض ملفاتهم أو مدة الانتظار، خاصة بالنسبة لطلبات الحصول على سلفة بناء أو شراء سكن والمقدرة بـ 10 ملايين سنتيم، والتي تؤجل لأكثر من أربع سنوات وقد تمتد لمدة 10 سنوات، حيث يكشف أحد الأساتذة ممن تحدثت إليهم "الشروق" بالتنسيق مع أطراف نقابية تعمل على الملف قائلا :"تقدمت بطلب الحصول على سلفة بناء مسكن عام 1995 وإلى حد الآن لم أتحصل على أي رد لا بالقبول ولا بالسلب فقط يعطونني الصبر في الإنتظار".

كما يتحدث أستاذ آخر يعمل بقطاع التربية الوطنية كأستاذ في الطور المتوسط منذ 19 سنة كاملة، يؤكد بأنه أودع ملفا للحصول على سلفة زواج، ولم يحصل عليها"، وأضاف متهكما: "لو انتظرت السلفة لما تزوجت أصلا" .

كما يتحدث أساتذة القطاع أن الإقصاء يطال أيضا المنح ذات المبالغ المعتبرة على غرار منحة الختان التي لا يحصل عليها إلا بشق الأنفس، ويزداد الأمر سوءا إذا ما تعلق بمنحة الحج أو العمرة وهي من أكثر المنح طلبا من قبل موظفي قطاع التربية.

ومعلوم أن اللجنة الوطنية للخدمات الإجتماعية مثلما سبق وانفردت "الشروق" به قررت العمل على إدراج ورفع نسب الخدمات الإجتماعية كأن ترفع منحة الزواج من 30 ألف إلى 60 ألف إلى جانب المنح الثلاث السنوية الخاصة بالأيتام، سواء فقدان الوالدين أحدهما أو كلاهما، والمنحة المدرسية وعيدي الفطر والأضحى.

ويذكر أن ملف الخدمات الإجتماعية كان من بين المطالب الثلاث التي رفعتها النقابات المضربة وذلك بتحريره من قبضة المركزية النقابية.


مؤشرات

سلفة الزواج: 30 ألف دينار

سلفة شراء سكن: 10 ملايين سنتيم

منحة البناء: 10 ملايين سنتيم

5000أستاذ متقاعد أو معلم يستفيد من العمرة سنويا

منحة الحوادث والكوارث: 50 ألف دينار

منحة العمرة: 8 ملايين

منحة الحج : 40 ألف دينار.